صحتك النفسية أولوية


التوعية ضد التحرش والإساءة الجنسية

نُشر في: 2 مايو 2025 | بواسطة مركز راحة للاستشارات النفسية

التحرش والإساءات الجنسية: آثار صامتة وألم لا يُرى

التحرش والإساءات الجنسية ليست فقط انتهاكًا جسديًا، بل هي جرح نفسي عميق يترك آثاره في وجدان الضحايا لسنوات طويلة، وقد يمتد تأثيره إلى نظرتهم لأنفسهم والعالم من حولهم.

ما هو التحرش الجنسي؟

التحرش الجنسي هو أي فعل غير مرغوب فيه يحمل طابعًا جنسيًا، سواء كان لفظيًا، بصريًا، جسديًا أو حتى إلكترونيًا. لا يرتبط التحرش فقط بلمس جسدي، بل يتضمن النظرات، الإيحاءات، الرسائل، والتعليقات الجارحة ذات الطابع الجنسي.

  • التحرش اللفظي: مثل إطلاق تعليقات غير لائقة.
  • التحرش البصري: مثل التحديق المستمر أو النظرات غير المريحة.
  • التحرش الجسدي: مثل اللمس بدون إذن أو القرب الجسدي المبالغ فيه.
  • التحرش الإلكتروني: مثل إرسال صور أو رسائل ذات طابع جنسي.

كل هذه الأشكال تحمل في طياتها شعور بالخوف، والقلق، والعار لدى الضحية، خاصة في المجتمعات التي تلام فيها الضحية بدلًا من الجاني.

آثار نفسية طويلة الأمد:

قد يتسبب التحرش أو الاعتداء الجنسي في أعراض اضطرابات نفسية مثل القلق، الاكتئاب، كوابيس النوم، أو اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، خاصة إن لم تحظَ الضحية بالدعم المناسب بعد الحادثة.

تشعر كثير من الضحايا بأن "الذنب عليّ أنا"، أو "أنا السبب"، ما يزيد من عزلتهم وخوفهم من طلب المساعدة.

من المهم إدراك أن هذا الشعور غير صحيح، وأن المسؤولية تقع بالكامل على المتحرش أو المعتدي.

كيف نحمي أنفسنا وندعم الآخرين؟

ليس من العيب التحدث، بل الصمت هو ما يمنح المعتدي القوة. دور المجتمع، الأسرة، والمدارس أن تكون بيئات آمنة ومحفزة على الحديث والدعم.

علينا أن نُشجع الضحايا على كسر الصمت، ونقدم لهم الدعم دون إصدار أحكام. كذلك، التوعية المستمرة ومناهج التربية الجنسية السليمة من أهم أدوات الوقاية.

إذا كنت ضحية، فأنت لست وحدك. يمكنك التواصل مع مختصين لمساعدتك على الشفاء واستعادة القوة والسيطرة على حياتك.

📌 موارد إضافية

⬅️ عودة للمدونة

التعليقات

جاري تحميل التعليقات...